1989 -شاكر الفحام-

البروفيسور شاكر محمد كامل الفحام

 

نشأ في أسرة عُرفت بالصلاح وحب العلم والأدب، وتخرَّج في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1946، حيث تلقَّى العلم على جهابذتها في ذلك الوقت من أمثال طه حسين، وشوقي ضيف، وعبدالوهاب عزام، وأحمد أمين، ثم واصل دراساته العليا في الجامعة نفسها حتى نال درجة الماجستير عام 1960 والدكتوراة عام 1963.

تقلَّد مناصب سياسية وأكاديمية رفيعة في بلاده، فكان عضوًا في مجلس الشعب السوري، ووزيرًا للتربية مرتين، ووزيرًا للتعليم العالي مرتين، وسفيرًا لسوريا في الجزائر، كما كان رئيسًا لجامعة دمشق. إضافة إلى أعبائه الإدارية والسياسية، درَّس في الجامعة حتى أصبح أستاذًا فيها. واختير عضوًا في المجمع العلمي العراقي، ومجمع اللغة العربية في الأردن، ومجمع اللغة العربية في القاهرة، والأكاديمية الملكية المغربية، وعضو مراسل في المجمع العلمي الهندي في عليكرة، وعضوًا في المجلس الاستشاري لهيئة الموسوعة الفلسطينية، ومعهد المخطوطات العربية في القاهرة، والمدير العام لهيئة الموسوعة العربية في دمشق، والأمين العام المساعد لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، وعضو مجلس الأمناء لمعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت. وكانت له مشاركات واسعة في العديد من اللجان والندوات والمؤتمرات والمجالس والمنظمات الوطنية والعربية والدولية والتربوية والثقافية.

يُعدّ البروفيسور الفحَّام رمزًا من رموز الثقافة العربية المعاصرة، وعلمًا من أعلام الفكر والأدب واللغة، وله مؤلفات وتحقيقات قيّمة، جمع فيها بين معرفته الوثيقة بتراث الشعر العربي وخبرته بأساليب التوثيق والنقد الأدبي الحديث. فمن مؤلفاته” “كتاب الفرزدق”، “نظرات في شعر بشار بن برد”، و”مختارات من شعر الأندلس”؛ ومن تحقيقاته: “كتاب اللامات” لأبي الحسين أحمد بن فارس، و”الدلائل في غريب الحديث” لقاسم بن ثابت السرقسطي. إلى جانب ذلك، نشرت له جملة مقالات وتحقيقات في مجلات علمية مختلفة. ويُعتبر كتابه عن الفرزدق من خيرة كتب التراجم الأدبية. نال الفحَّام تقدير العديد من الأوساط العلمية والثقافية في أرجاء العالم العربي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -محمد بن شريفة-

البروفيسور محمد بن شريفة

 

حفظ القرآن والمتون في صغره، وتلقَّى تعليمه الأوَّلي في قريته، والثانوي في كلية ابن يوسف بمراكش، ثم التحق بجامعة محمد الخامس وتخرَّج ضمن أول فوج فيها عام 1960، ثم حصل على الماجستير عام 1964 فالدكتوراة عام 1969 في الآداب من جامعة القاهرة. عمل بالتدريس الجامعي حتى أصبح أستاذ الأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس منذ عام 1970، وخلال تلك المدة انتدب محافظًا للخزانة الكبرى بجامعة القرويين، كما كان عميدًا لكلية الآداب، ورئيسًا لجامعة محمد الأول بوجدة من تأسيسها عام 1978 إلى عام 1983. تخرَّج عليه عدد كبير من الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. وكان عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، والأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ومؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، وعضو مراسل لمجمع اللغة العربية بدمشق، وعدد من الجمعيات الثقافية في المغرب والعالم العربي.

للبروفيسور بن شريفة الكثير من المؤلفات والتحقيقات والدواوين القيِّمة التي توضِّح أسلوبه الدؤوب المتميِّز في البحث والاستقصاء، منها: “أبو المطرف أحمد ابن عميرة المخزومي: حياته وآثاره”، “أمثال العوام في الأندلس”، “البسطي: آخر شعراء الأندلس”، “أبو تمام والمتنبي في آداب المغاربة”، “أبو مروان الباجي ورحلته إلى المشرق”، و”أعلام التواصل بين المغرب وبلاد السودان”؛ أما تحقيقاته فتشمل: “الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة” لابن عبد الملك المراكشي في ثمانية أجزاء بالاشتراك مع الدكتور إحسان عبّاس، “ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك” (الجزء الخامس) للقاضي عياض بن موسى السبتي، “التعريف بالقاضي عياض” لمحمد ولد القاضي عياض، “طرفه الظريف في أهل الجزيرة و طريف” للملزوزي، “روضة الأديب في التفصيل بين المتنبي وحبيب” لابن لبال الشريشي، و”ديوان ابن فركون”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -محمود يوسف علي مكي-

البروفيسور محمود يوسف علي مكي

 

درس في محافظة قنا في صعيد مصر حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرَّج فيها عام 1949، ثم سافر إلى أسبانيا ضمن أول بعثة لدراسة الأدب الأندلسي ونال درجة الدكتوراة من جامعة مدريد المركزية عام 1955. عمل في إدارة العلاقات الثقافية بوزارة التربية والتعليم في القاهرة، وأصبح ملحقًا ثقافيًا في أسبانيا، فمديرًا لمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد، وتولَّى إدارة الترجمة والنشر في وزارة الثقافة المصرية. ودرَّس اللغة والأدب العربيين في كلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد، كما عمل أستاذًا زائرًا لمركز الدراسات الشرقية في المكسيك، فأستاذًا في قسم اللغة العربية بجامعة الكويت وأستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات العربية.

أصبح البروفيسور مكي عام 1977 أستاذًا للأدب الأندلسي في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وأسس قسم اللغة الأسبانية وآدابها، وتولَّى رئاسته. وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، والمجمع الملكي التاريخي في مدريد، واللجنة التأسيسية للمجلس العام للمشتغلين بالدراسات الأسبانية، والمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وعضوًا مراسلًا للمجمع الملكي للآداب في برشلونة وقرطبة، ورئيس الجمعية المصرية للمشتغلين بالدراسات الأسبانية في القاهرة. منحته الحكومة الأسبانية وسام ألفونسو العاشر عام 1967، ووسام التفوق المدني عام 1977م، كما منحته الحكومة المصرية وسام الجمهورية بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التشجيعية من مجلس الفنون والآداب عام 1968.

نشر البروفيسور محمود مكي عددًا من الكتب المؤلفة والمترجمة، والعديد من المقالات والبحوث المتعلّقة بالأدب العربي والأندلسي وآداب أمريكا اللاتينية، كما شارك في عدة مؤتمرات وندوات داخل مصر وخارجها. من أبرز كتبه دراسته وتحقيقه لديوان “ابن درَّاج القسطلي”، وكتابه عن “أثر العرب والإسلام في الحضارة الأوروبية”، وبحثه عن مؤرخ الأندلس “ابن حيَّان”، وهي أعمال تمتاز بالعمق والجدّة وتحوي الكثير من روائع تراث الأدب العربي الأندلسي. أما ترجماته فشملت الشعر والأدب الروائي والدراسات النقدية في أسبانيا وأمريكا اللاتينية. ومن أشهر ترجماته رواية “السيّدة بربارا” للأديب الفنزويلي رومولو جاليجوس التي مهّدت له الطريق للفوز بجائزة الدولة التشجيعية. وتعتبر كتبه وأبحاثه من المصادر الأساسية لدراسة الأدب الأندلسي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 -محمد بهجة الأثري-

الأستاذ محمد بهجة الأثري

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة في كتاتيبها وحفظ القرآن وهو في السادسة من عمره، ثم أكمل تعليمه في مدارس بغداد النظامية. اهتم بدراسة اللغة العربية والأدب العـربي وعلوم الشريعة الإسلامية، كما درس اللغات التركية والفرنسية والإنجليزية. ودفعه شغفه بالمعرفة للاتصال بكبار العلماء في بغداد أمثال محمود شكري الألوسي فتتلمذ عليه وتأثر به. تدرَّج في وظائف تعليمية وإدارية شتى فكان مدرّسًا للعربية، ومفتشًا في وزارة المعارف، ومديرًا الإدارة العامة للأوقاف. وشارك في تأسيس المجمع العلمي العراقي وأصبح نائبًا لرئيسه ومشرفًا على تحرير مجلته عام 1949. كما أصبح عضوًا في مجامع اللغة العربية في القاهرة، ودمشق، والأردن، والمملكة المغربية، وعضوًا بالمجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة.

في عام 1951، نُدب الأستاذ الأثري لتدريس الأدب وفلسفة الأخلاق في كلية الشرطة، إلى جانب أعماله الأخرى في وزارة المعارف والمجمع، كما كانت له أعمال مشهودة في تعمير المساجد أثناء تولّيه الإدارة العامة للأوقاف. وبعد تقاعده عن العمل الحكومي عام 1963، انصرف إلى البحث والتأليف والتحقيق وكتابة الشعر. شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية واللغوية، وحاضر في جامعات مختلفة خارج العراق، وساهم بقدر جليل في خدمة اللغة العربية وآدابها وفكرها من خلال نشاطه الفكري وإنتاجه العلمي الغزير تأليفًا وتحقيقًا. فمن أشهر مؤلفاته: “أعلام العراق”، “المجمل في تاريخ الأدب العربي”، “المدخل في تاريخ الأدب العربي”، “الاتجاهات الحديثة في الإسلام”، و”محمود شكري الألوسي: حياته وآراؤه اللغوية”. ومن تحقيقاته: “المختصر من مناقب بغداد” لابن الجوزي، “أدب الكتابة” للوزير أبي بكر المولي، “بلوغ الأرب في أحوال العرب” للألوسي، “الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر” للألوسي، و”خريدة القصر وجريدة العصر: قسم شعراء العراق” للعماد الأصفهاني، إضافة إلى ديواني شعره: “ملاحم .. وأزهار”، و”ديوان الأثري” اللّذان طبعهما المجمع العلمي العراقي. أكسبته تلك الأعمال المتميّزة تقدير الأوساط الأدبية والثقافية العربية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 -محمود محمد شاكر-

الشيخ محمود محمد شاكر

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة في كتاتيبها وحفظ القرآن وهو في السادسة من عمره، ثم أكمل تعليمه في مدارس بغداد النظامية. اهتم بدراسة اللغة العربية والأدب العـربي وعلوم الشريعة الإسلامية، كما درس اللغات التركية والفرنسية والإنجليزية. ودفعه شغفه بالمعرفة للاتصال بكبار العلماء في بغداد أمثال محمود شكري الألوسي فتتلمذ عليه وتأثر به. تدرَّج في وظائف تعليمية وإدارية شتى فكان مدرّسًا للعربية، ومفتشًا في وزارة المعارف، ومديرًا الإدارة العامة للأوقاف. وشارك في تأسيس المجمع العلمي العراقي وأصبح نائبًا لرئيسه ومشرفًا على تحرير مجلته عام 1949. كما أصبح عضوًا في مجامع اللغة العربية في القاهرة، ودمشق، والأردن، والمملكة المغربية، وعضوًا بالمجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة.

في عام 1951، نُدب الأستاذ الأثري لتدريس الأدب وفلسفة الأخلاق في كلية الشرطة، إلى جانب أعماله الأخرى في وزارة المعارف والمجمع، كما كانت له أعمال مشهودة في تعمير المساجد أثناء تولّيه الإدارة العامة للأوقاف. وبعد تقاعده عن العمل الحكومي عام 1963، انصرف إلى البحث والتأليف والتحقيق وكتابة الشعر. شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية واللغوية، وحاضر في جامعات مختلفة خارج العراق، وساهم بقدر جليل في خدمة اللغة العربية وآدابها وفكرها من خلال نشاطه الفكري وإنتاجه العلمي الغزير تأليفًا وتحقيقًا. فمن أشهر مؤلفاته: “أعلام العراق”، “المجمل في تاريخ الأدب العربي”، “المدخل في تاريخ الأدب العربي”، “الاتجاهات الحديثة في الإسلام”، و”محمود شكري الألوسي: حياته وآراؤه اللغوية”. ومن تحقيقاته: “المختصر من مناقب بغداد” لابن الجوزي، “أدب الكتابة” للوزير أبي بكر المولي، “بلوغ الأرب في أحوال العرب” للألوسي، “الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر” للألوسي، و”خريدة القصر وجريدة العصر: قسم شعراء العراق” للعماد الأصفهاني، إضافة إلى ديواني شعره: “ملاحم .. وأزهار”، و”ديوان الأثري” اللّذان طبعهما المجمع العلمي العراقي. أكسبته تلك الأعمال المتميّزة تقدير الأوساط الأدبية والثقافية العربية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1983 -محمد عبدالخالق عظيمة-

البروفيسور أحمد شوقي ضيف

 

ختم القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وظهرت آثار نبوغه منذ صغره فألحقه والده بمعهد الزقازيق الثانوي الأزهري فتخرج فيه بتفوُّق، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) فكان الأول بين خريجيها، وواصل دراساته العليا فيها حتى نال درجة الدكتوراة تحت إشراف الدكتور طه حسين. وظلَّ في جامعة القاهرة عدة عقود محاضرًا، ومشرفًا على طلاب الدراسات العليا من مصر وخارجها، وتخرج على يديه مئات المثقفين في الوطن العربي. كما اختارته جامعات عربية وإسلامية وعالمية في لجانها العلمية. وكان دائم الحضور في المنتديات الأدبية والثقافية داخل مصر وخارجها.

ألَّف البروفيسور شوقي ضيف أكثر من خمسين كتابًا في الأدب العربي وما يتصل به من نحو وبلاغة وتفسير، وحقَّق العديد من المخطوطات المهمَّة. وتشهد له مؤلفاته وتحقيقاته بالدأب والأمانة العلمية وصدق الروح الإسلامية.  ويُمثل كتابه: “الفن ومذاهبه في الشعر العربي” بداية اهتمام علمي جاد للتعرُّف على المذاهب الفنية في تاريخ الشعر العربي في عصوره المختلفة. أما كتابه: “التطور والتجديد في الشعر

الأموي” فهو – بإجماع الدارسين – أهم كتاب صدر في هذا الموضوع. وهو ثمرة دراسة جادة واعية. وأثار الاهتمام وقت صدوره، وظلّ مؤثرًا في فكر الباحثين وموجهًا للدارسين في هذا المجال.

للبورفيسور شوقي ضيف دراسات أخرى كثيرة ومتنوعة، وأشهر أعماله هي سلسلة “تاريخ الأدب العربي” بأجزائها العديدة المتوالية: “العصر الجاهلي”، “العصر الإسلامي”، “العصر العباسي الأول”، “العصر العباسي الثاني”، و”عصر الدول والإمارات” وغيرها. عكف البروفيسور ضيف على إعداد هذه السلسلة أكثر من ثلاثين عامًا، وتناول فيها مراحل الأدب العربي على مرّ العصور من شعر ونثر وأدب ونقد وبلاغة. وأصبحت هذه السلسلة منذ صدورها عمدة الدارسين والباحثين، لما توافر لها من مقومات النجاح، من خبرة، ورؤية شاملة وواضحة، ومنهج متوازن فيه عمق وهدوء وسلاسة وبُعد عن الاندفاع. ووصل بأجزائها إلى أكثر من مئة جزء، وقد أُعيد طبع بعض أجزاءها عشرين مرّة.

حصل البروفيسور شوقي ضيف على العديد من الجوائز، ومن أبرزها جائزة مجمع اللغة العربية عام 1947، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1955، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979. كما رشحته مؤلفاته وانجازاته الأدبية الرفيعة لعضوية هيئات علمية كثيرة داخل مصر وخارجها، ومن أهمها رئاسته لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضويته في المجالس القومية المتخصصة والمجمع العلمي المصري.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1982 -ناصر الدين الأسد-

البروفيسور ناصر الدين الأسد

 

تنقل بين مدارس العقبة، والشريك، ووادي موسى، وعمَّان، ثم سافر إلى القدس للدراسة في الكلية العربية، وبعد تخرجه منها التحق بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) وتخرَّج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، ثم واصل دراسته العليا تحت إشراف الدكتور شوقي ضيف حتى حصل على الدكتوراة عام 1955. وعمل فترة بالتدريس في الجامعة العربية ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، وكان يؤم ندوات العقاد والدكتور طه حسين ومحمود محمّد شاكر، حتى استدعاه الملك حسين لتأسيس الجامعة الأردنية فعاد إلى بلاده.

شغل البروفيسور الأسد مناصب ثقافية وسياسية مختلفة، فعمل في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتولَّى عمادة كلية الآداب والتربية بالجامعة الليبية، وأصبح أستاذ اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية، وعميدًا لكلية الآداب، ثم رئيسًا للجامعة مرتين، ورأس مؤسسة آل البيت (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية) لعدّة أعوام، كما عمل سفيرًا لبلاده في المملكة العربية السعودية، ووزيرًا للتعليم العالي في الأردن، وعضوًا في مجلس الأعيان الأردني، ورئيسًا للجامعة الأردنية الأهلية في عمّان. كما اختير عضوًا في مجامع اللغة العربية في الأردن والقاهرة ودمشق، والمجمع العلمي في عليكرة بالهند.

وللبروفيسور الأسد نشاط فكري وثقافي متواصل ومؤلفات عديدة تمتاز بالأصالة والموضوعية والدقة العلمية، منها: “مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية”، “الاتجاهات الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن”، “القيان والغناء في العصر الجاهلي”، “الشعر الحديث في فلسطين والأردن”، و”خليل بيدس رائد القصة الحديثة في فلسطين”.

وإضافة إلى ذلك حقَّق البروفيسور الأسد عددًا من الكتب، واشترك مع البروفيسور إحسان عباس في ترجمة كتاب جورج أنطونيوس: “يقظة العرب” من الانجليزية إلى العربية، ونُشر له العديد من البحوث والمقالات الرصينة في الأدب واللغة والتاريخ والدراسات الإسلامية.

احتفت به الأوساط الأدبية والثقافية والرسمية في الأردن وخارجها ومنحته العديد من الأوسمة والميداليات والجوائز تقديرًا لإنجازاته، فمن الأوسمة التي تقلَّدها: وسام الاستقلال الأردني من الطبقة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، ووسام التربية الممتاز الأردني، والميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووسام القدس للثقافة والعلوم. ومن الجوائز التي حصل عليها: جائزة طه حسين لأول الخريجين في قسم اللغة العربية في جامعة فؤاد الأول.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1981 -عبدالسلام هارون-

البروفيسور عبد السلام محمد هارون

 

نشأ في بيت فاضل من بيوت العلم، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في صغره، ثم التحق بالأزهر حيث درس العلوم الدينية والعربية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم التحضيرية، وواصل بعد ذلك دراسته في كلية دار العلوم العليا، وتخرَّج فيها عام 1932. ثم عمل بالتدريس في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية في عام 1950، ثم في كلية دار العلوم، وأصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم الدراسات النحوية فيها. كما أسهم في إنشاء جامعة الكويت، ووضع منهج قسم اللغة العربية فيها، وتولَّى رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا في تلك الجامعة لأكثر من عشر أعوام. واختير في تلك الأثناء عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فشارك في لجان المعجم الكبير، وإحياء التراث، والجغرافيا، والنقد، كما شارك في المؤتمرات السنوية للمجامع العربية.

بدأ البروفيسور عبدالسلام هارون نشاطه العلمي منذ وقت مبكر، فحقَّق، وهو في السادسة عشرة من عمره، كتاب متن أبي شجاع عام 1925، وبعد ذلك بعامين حقَّق الجزء الأول من كتاب “خزانة الأدب للبغدادي”، ثم أكمل أربعة أجزاء منه وهو طالب بدار العلوم. وبعد تخرجه في دار العلوم اتجه إلى النشر بغزارة، فلا يكاد يمر عام دون كتاب جديد يحقّقه أو دراسة ينشرها، فأثرى الحياة الأدبية والفكرية بإنتاجه العلمي الوفير. وبلغ ما أنتجه من كتب، تأليفًا أو تحقيقًا، حوالي 115 كتابًا، كثير منها في مجلدات عدة، وتنوَّعت تحقيقاته فشملت اللغة، والنحو، والأدب، والمختارات الشعرية، والتاريخ والتراث، والسيرة، وإخراج المعاجم اللغوية. ومن أشهر مؤلفاته: “تحقيق النصوص ونشرها”، وهو أول كتاب عربي في فن التحقيق ومناهجه؛ و”الميسر والأزلام”؛ “الأساليب الإنشائية في النحو العربي”، “معجم شواهد العربية” (مجلدين)، و”التراث العربي” (من سلسلة كتابك). ومن تحقيقاته: كتاب “الحيوان” للجاحظ فى ثمانية مجلّدات، الذي نال على تحقيقه جائزة مجمع اللغة العربية عام 1950؛ ومعجم “مقاييس اللغة” لابن فارس فى ستة مجلّدات؛ و”البيان والتبيين” للجاحظ في أربعة مجلدات؛ و”شرح ديوان الحماسة” للمرزوقي في أربعة مجلدات؛ وكتاب “سيبويه” من أربعة أجزاء.

نذر البروفيسور عبدالسلام هارون حياته لخدمة التراث العربي على اختلاف مناحيه وكثرة تشعبه، تمُدّه ثقافته العربية الواسعة، ومعرفته العميقة بالتراث. وكان إلى جانب هذا النشاط الأدبي والفكري الجمّ، أستاذًا جامعيًا مرموقًا، ومحاضرًا قديرًا، ومشرفًا أو مناقشًا لأكثر من ثمانين رسالة للماجستير والدكتوراة، وكان عضو شرف في مجمع اللغة العربية في الأردن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1980- إحسان عباس -

البروفيسور إحسان عباس

 

تلقى تعليمه الأساس في حيفا وعكّا وتخرَّج معلمًا من الكلية العربية في القدس عام 1941، ونال الليسانس في الأدب العربي ودرجتي الماجستير والدكتوراة من كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1954. قام بالتدريس في كلية غردون التذكارية في السودان، ثم جامعة الخرطوم، فالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1961، التي شغل فيها منصب رئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى، ومن بعد ذلك في الجامعة الأردنية بعمّان؛ وكان عضوًا في مجامع اللغة العربية المختلفة، وفي المجمع العلمي الهندي (عن فلسطين)، وفي جمعية النقد الأدبي، وعضو شرف في الجمعية الألمانية للدراسات الشرقية.

شارك البروفيسور إحسان عباس في ضروب شتى من النشاط الأكاديمي والتربوي في الجامعات والمحافل العلمية، وله إنتاج علمي فريد يقرب من 90 كتابًا؛ تأليفًا وتحقيقًا وترجمة؛ إضافة إلى عدد كبير من البحوث والمقالات الأدبية. ومما ألَّفه من الكتب عن الشعر العربي المعاصر: “اتجاهات الشعر العربي المعاصر”، “بدر شاكر السيَّاب”، و”عبدالوهاب البياتي”. ومما حققه: “خريدة القصر” للعماد الأصفهاني، “رسائل ابن حزم الأندلسي”، و”ديوان لبيد بن ربيعة العمري”. ومما ترجمه: “كتاب الشعر” لأرسطو، “إرنست همنغواي” لكارلوس بيكر، ورواية “موبي ديك” لهرمان ملفيل.

كان البروفيسور إحسان عباس أديبًا موسوعيّا وواحدًا من أبرز النقّاد في القرن العشرين. وحقّق عبر حياته العلمية والأدبية الحافلة قدرًا عاليًا من الإبداع الفكري المقترن بالأصالة وبراعة العرض، وأثرى الدراسات الأدبية العربية بأعماله الرائدة التي مزج فيها بين خصائص التراث العربي وآداب اللغات الأخرى، وأتاح المجال لتحديث دراسة الأدب والشعر العربي المعاصر والتفاعل بينه وبين الآداب العالمية الأخرى. احتفت به الأوساط العربية، وأطلق عليه الكُتَّاب ألقابًا عديدة، فأسموه “شيخ النقاد”، و”خازن الأدب”، و”سادن التراث”، و”قمر الزمان”. أصدرت البروفيسورة وداد قاضي، الأستاذة في جامعة تكساس، كتاب: “دراسات عربية وإسلامية”، مهدى إليه بمناسبة بلوغه الستين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1980 - عبدالقادر القط-

البروفيسور عبد القادر حسن القط

 

نال درجة الليسانس الممتازة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (حاليًا جامعة القاهرة) عام 1938، كما حصل على الدكتوراة من جامعة لندن عام 1950. وعمل أمينًا عامًا بمكتبة جامعة فؤاد الأول ثم تحول إلى سلك التدريس حيث عمل في جامعة عين شمس سنوات طويلة، وشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية، كما كان عميدًا لكلية الآداب في تلك الجامعة، ثم عميدًا لكلية الآداب في جامعة بيروت العربية. وكان عضوًا في مجلس إدارة اتحاد الكتاب في مصر، والجمعية الأدبية المصريّة، ولجان المجلس الأعلى للفنون والآداب، ولجان الترشيح لجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية في الأدب، ومجلس إدارة الجمعية الأدبية المصرية، ولجنة القراءة بالمسرح القومي، ورأس تحرير مجلات كانت تُصدرها وزارة الثقافة في مصر هي: مجلة الشعر ومجلة المسرح والسينما، ومجلة المجلة ومجلة إبداع.

قام البروفيسور القط بدور بارز في النشاط الأدبي في مصر والعالم العربي، فشارك في الحركة الأدبية وواكبها بشكل متصل، وتبنَّى الكثير من التيارات الأدبية الجديدة في بلاده، وقدّم أعمالًا أدبية رفيعة المستوى، وأثرى المكتبة العربية بكتبه ومؤلفاته، التي من أبرزها: “فن المسرحية”، “الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر”، “في الأدب المصري المعاصر”، و”في الأدب العربي الحديث”؛ إضافة إلى ترجماته: “هاملت”، و”ريتشارد الثالث” لشكسبير؛ “صيف ودخان” للكاتب الأمريكي ثورنتون وايلدر؛ “الابن الضال” للكاتب الأمريكي ريتشاردسون؛ “أجمل أيام حياتك” للكاتب وليم سارويان؛ و”جسر سان لويس راي” لثورنتون وايلدر. وتميَّزت أعماله بالإبداع والأصالة وأغنت الدراسات الأدبية العربية ودراسات الشعر العربي المعاصر.

يُعدّ البروفيسور القط أحد كبار النقاد في مصر، وتميّز منهجه النقدي بالتعامل المباشر مع النصوص الأدبية، والنفاذ إلى جوهر بنيتها وتشكيلها وصورها ورموزها وإيحاءاتها، مستفيدًا في ذلك من ثقافته التراثية والعصرية، وشاعريته، ومعرفته العميقة بفنون الأدب العربي والعالمي. وهو أول من اكتشف منطق الوجدان في فنون الأدب، وخاصة في الشعر العربي، وقد كان مؤمنًا بالتحوُّلات الجديدة التي تعزّز تطور الأدب العربي وتعمّقه، وتحافظ في الوقت ذاته على هويته العربية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.