2012 -عدنان الوزان-

معالي البروفيسور عدنان بن محمد الوَزَّان

 

حصل على بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1974، ودكتوراة الفلسفة في الأدب المقارن (انجليزي، عربي، فرنسي) من جامعة إدنبرة في اسكتلندا عام 1981، وأكمل زمالة ما بعد الدكتوراة في تلك الجامعة عام 1991، كما أمضى عددًا من الإجازات العلمية – بين عامي 1965-1995 – خَصَّصها لدراسة العلوم الشرعية على يد عدد من كبار العلماء في مكة المكرمة. وقد امتدت مسيرته الأكاديمية لما يقارب ثلاثة عقود تَدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا للأدب الإنجليزي المقارن في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة. وتولَّى خلال هذه الفترة مَهمَّات إدارية وعلمية؛ فكان عميدًا للدراسات الجامعية للطالبات، ومديرًا لمركز بحوث العلوم الاجتماعية في معهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، فوكيلًا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والإرشاد والدعوة ومستشارًا لوزيرها، وعضوًا في مجلس إدارة الهيئة العامّة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية. عُيِّن عضوًا في مجلس الشورى السعودي بين عامي 2006-2008، وأصبح مديرًا لجامعة أم القرى بين عامي 2007-2009، كما اختير عضوًا غير مُتفرِّغ في مجلس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية.

أشرف البروفيسور الوَزَّان على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة في جامعات المملكة، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات داخل المملكة وخارجها. وكان أستاذًا زائرًا للأدب المقارن في جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة وعدة جامعات وكليّات بالمملكة المغربية والمملكة العربية السعودية. وهو عضو في عدّة جمعيات واتحادات أدبية وعلمية بينها الجمعية البريطانية للأدب المقارن، والجمعية العالمية للأدب المقارن بالولايات المتحدة، والاتحاد العالمي للأدب واللغات بالولايات المتحدة، والهيئة الاستشارية الدولية بمعهد مارك فيلد للدراسات الإسلامية في جامعة بورنموث. 

نُشر له العديد من البحوث والكتب باللغتين العربية والانجليزية تناول فيها موضوعات مختلفة في الأدب المقارن، إضافة إلى مختلف الدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان في الإسلام. من أبرز أعماله في هذا المجال كتابه: “موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية”، الذي جاء في ثمانية مجلدات تناول فيها موضوعات متنوعة مثل العمل، وحقوق المسلم وغير المسلم، وحقوق الطفل، وحقوق المرأة، وبيان نقض ما جاء في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ومكانة الشريعة الإسلامية في سبقها في مجال حقوق الإنسان وتَميُّزها على الأنظمة الوضعية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2011 -محمد عدنان البخيت-

البروفيسور محمد عدنان سلامة بخيت الشيَّاب

 

حصل على دبلوم التربية وبكالوريوس الآداب في التاريخ عام 1963، والماجستير في التاريخ الإسلامي عام 1965 من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم على درجة الدكتوراة في التاريخ الإسلامي من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن عام 1972. عمل في المجال الأكاديمي والثقافي لما يقارب 50 عامًا، حيث شغل بين عامي 1963-1966 وظيفة مساعد باحث في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم التحق بكلية الآداب في الجامعة الأردنية، وتَدرَّج في مناصبها الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا في قسم التاريخ عام 1983، كما عمل باحثًا زائرًا في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة فصل دراسي. وتَولَّى خلال عمله بالجامعة الأردنية العديد من المناصب العلمية والأكاديمية الأخرى بالجامعة. فكان عميدًا للبحث العلمي، ورئيسًا للجنة الترجمة، ومديرًا لمركز الدراسات الإستراتيجية بالوكالة، ونائبًا لرئيس الجامعة للتخطيط وخدمة المجتمع، فنائبًا له لشؤون الكليات الإنسانية، فرئيسًا لجامعة مؤتة (1991-1993). وأُسند إليه تأسيس جامعة أل البيت، ورأسها بين عامي 1993-2001، كما أسس مركز الوثائق والمخطوطات ومؤتمر بلاد الشام في الجامعة الأردنية وتَولَّى إدارتيهما منذ تأسيسهما. وهو عضو في العديد من اللجان القومية والدولية والجمعيات الثقافية والمؤسسات الخيرية. ورأس تحرير مجلة الندوة الصادرة عن جمعية الشؤون الدولية ومجلة دراسات الصادرة عن الجامعة الأردنية والمجلة الأردنية للتاريخ والآثار. وكان رئيسًا للجنة الدوليـة لليونسكو المشرفة على إعداد كتاب تاريخ الإنسانية من القرن السابع إلى القرن الرابع عشر الميلادي. وهو عضو في مجمع اللغة العربية الأردني، وعضو مراسل في مجمع اللغة العربية في دمشق، وعضو اللجنة التنفيذية للمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) في عَمَّان.

أنجز البروفيسور البخيت العديد من البحوث والمؤلفات القيمة، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية. ومن أبرز أعماله كتابه “دراسات في تاريخ بلاد الشام” بمجلداته الثلاثة (فلسطين، الأردن، سوريا، ولبنان) التي أحاط فيها بجوانب شديدة الأهمية من التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لتلك البلدان. واستقى مادة كتابه العلمية من مصادر أصيلة شملت الأرشيف العثماني وسجلات المحاكم الشرعية والكنائس، علاوة على المصادر التقليدية، مستخدمًا الأسلوب الإحصائي البياني، ومستخلصًا لمعلومات جديدة ومؤثّرة، ومؤسسًا بذلك لمدرسة عربية في هذا المجال.

حصل البروفيسور محمد عدنان البخيت على الميدالية الذهبية في العيد الفضي  للجامعة الأردنية عام 1987، ووسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى عام 1990، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في الأردن عام 1992، ووسام الحسين للتميز والعطاء من الدرجة الأولى عام 2008، ووسام وزارة الثقافة الفرنسية عام 2009، وعلى العديد من الأوسمة والميداليات والدروع والشهادات من بلاده ومن عدّة دول أخرى تقديراً لإنجازاته العلمية والثقافية وما قدمه لبلاده من خدمات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2011 -خليل إبراهيم انالجك-

البروفيسور خليل إبراهيم إينالجك

تخرج في كلية الآداب (قسم التاريخ) في جامعة أنقرة عام 1940، وحصل على درجة الدكتوراة في التاريخ من جامعة أنقرة عام 1943 وكان موضوع رسالته حول الشأن البلغاري في أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية. عُيِّن بعد تخرُّجه مساعدًا في قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة أنقرة،  ثم عمل فترة بالتدريس في جامعة لندن قبل عودته  للعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة أنقرة. وأصبح أستاذًا في تلك

الجامعة منذ عام 1952 وتولَّى تدريس التاريخ العثماني والأوروبي والأمريكي في كلية الآداب، والتاريخ الإداري للدولة العثمانية في كلية العلوم السياسية في جامعة أنقرة.

بين عامي 1972-1993، قام البروفيسور إينالجك بتدريس التاريخ العثماني في جامعة شيكاغو. وفي عام 1994، عاد إلى تركيا ليؤسس قسم التاريخ ومركز خليل إينالجك للدراسات العثمانية في جامعة بلكنت في انقرة. كما كان أستاذًا زائرًا للتاريخ العثماني في جامعة كولومبيا 1953-1954، وجامعة برنستون 1967-1992، وجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1993، تبرع البروفيسور إينالجك بكامل مجموعته من الكتب والمراجع والمخطوطات المتعلقة بالتاريخ العثماني لمكتبة جامعة أنقرة التي خصصت لها جناحًا خاصًا يحمل اسمه.

يُعدّ البروفيسور خليل إينالجك في طليعة المتخصصين في التاريخ العثماني على نطاق العالم. وانعكست معرفته العميقة ورؤيته الثاقبة في العديد من كتبه وبحوثه؛ ومنها كتابه الشهير “التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للإمبراطورية العثمانية”، الذي يُمثِّل ذروة جهوده العلمية على مدى ستة عقود؛ مؤسسًا مدرسة جديدة تتجاوز النظرة المركزية الأوروبية في دراسة التاريخ العثماني، ومعتمدًا في معلوماته على المصادر الأولية الوثائقية بطريقة استقرائية، ومستفيدًا من الأسلوب الكمّي. أثرت مدرسته هذه في الدراسات التاريخية العثمانية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة.

تقديرًا لإنجازاته العلمية المتميّزة، حصل البروفيسور إينالجك على العديد من الجوائز وغيرها من أشكال التقدير، ومنها ميدالية الخدمة الممتازة من وزارة الخارجية التركية عام 1991، وميدالية التميُّز من السفارة الرومانية في أنقرة عام 1995. وكان عضوًا في الجمعية التركية للتاريخ، والأكاديمية الصربية للعلوم والآداب (فرع علوم التاريخ)، ومعهد الدراسات التركية، وعضوًا مراسلًا للأكاديمية البريطانية، وعضوَ شرف في الأكاديمية التركية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية للتاريخ، ومعهد نيكولا لورجا التاريخي في بوخارست ورابطة الدراسات شرق الأوسطية بالولايات المتحدة وكندا. وكان أيضاً زميلًا في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميلَ شرف في الجمعية الملكية للدراسات الآسيوية، وزميلًا مراسلًا للجمعية الملكية للتاريخ في لندن. كما أنه حاصل على زمالة مؤسسة روكفلر عام 1956، وجائزة مركز بحوث التاريخ الإسلامي والأدب والثقافة من منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1986، ومؤسسة البروفيسور مصطفى بارلار للتعليم والبحث العلمي (جامعة الشرق الأوسط التقنية، أنقرة) عام 1992، وجائزة أفضل دراسة في العلوم الاجتماعية من مؤسسة سيدات سيمافي في اسطنبول عام 1992.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2009 -عبدالسلام محمد الشدادي-

البروفيسور عبد السلام محمد الشدَّادي

 

حصل على دكتوراة الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة باريس. وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا في قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة محمد الخامس، ثم أستاذًا في المعهد الجامعي للبحث العلمي بقسم التاريخ في تلك الجامعة منذ عام 1998. كما عمل مشرفًا مشاركًا في كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس، فأستاذًا مشاركًا في معهد الفلسفة بنفس المدينة، وأستاذًا زائرًا في جامعتي برنستون وهارفارد، وزميلًا لمؤسسة فلبرايت في جامعة ييل. وهو رئيس المؤسسة المغربية للثقافة، ورئيس المركز المغاربي للبحوث والترجمة، وعضو الجمعية المغربية للبحث التاريخي، والجمعية العالمية للتاريخ والعلوم والفلسفة، وفريق البحث عن العالم العربي في كلية الدراسات العليا والفلسفة العربية والإسلامية، وعضو مشارك في المركز القومي للأبحاث العلمية وكرسي حقوق الإنسان في جامعة محمد الخامس في الرباط، وعضو في اللجنة الدائمة للبرامج في وزارة التربية المغربية.

البروفيسور الشدَّادي من الباحثين العرب المرموقين في التاريخ الإسلامي والترجمة والتحقيق، وهو متخصص في فكر ابن خلدون وأعماله وسيرته وله العديد من الكتب والبحوث والترجمات في هذا المجال. فمن أعمال ابن خلدون التي ترجمها من العربية إلى الفرنسية: “ابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا”، و”شعوب وأمم العالم”، مقتطفات من كتاب “العبر”، وكتاب “العبر، الجزء الأول: السيرة الذاتية”، وهو يعكف حاليًا على نشر ترجمة الجزء الثاني من كتاب “العبر” تاريخ المغرب ونصوص أخرى. حقَّق البروفيسور الشدَّادي أعمال ابن خلدون وبخاصة المقدّمة معتمدًا في ذلك على جميع المخطوطات والمصادر المعروفة عبر العالم، كما أعاد نشر سيرة ابن خلدون الذاتية باللغتين العربية والفرنسية.

من الكتب التي ألَّفها البروفيسور الشدَّادي عن ابن خلدون، والتي ألقى فيها الضوء على مرتكزات الفكر الخلدوني ومضامينه: “ابن خلدون من منظور جديد”، “ابن خلدون؛ حياته ونظريته للحضارة”، و”حداثة ابن خلدون: محاضرات وحوارات”. أما بحوثه وحواراته وترجماته فتناولت جوانب أخرى عديدة عن عالم ابن خلدون وفكره ونظرياته وفلسفته. وإلى جانب دراساته العميقة الممتدة لأكثر من ثلاثين عامًا عن ذلك المفكر الإسلامي الكبير، ألّف البروفيسور الشدَّادى كتبًا وبحوث عديدة ومتنوّعة أخرى تناول فيها نشأة التاريخ عند المسلمين، والثقافة الإسلامية، والتاريخ السياسي والثقافي للمغرب العربي، كما ترجم عددًا من الكتب الخاصة بالإسلام من الإنجليزية إلى الفرنسية.

تمكّن البروفيسور الشدَّادي – من خلال نشر أعماله باللغات العربية والفرنسية والانجليزية – من مخاطبة قطاع عريض من المتخصصين عبر العالم، وأثرى المعرفة من خلال تحقيقه وترجمته ونشره لتراث ابن خلدون. وتميَّزت أعماله بالدقة وعمق المعرفة وتنوّعها وثرائها وأصبحت مراجع لا غنى عنها – عربيًا وعالميًا – للباحثين والمهتمّين بالفكر العمراني عند علماء المسلمين.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -رشدي حقني راشد-

البروفيسور رشدي حفني راشد

 

حصل على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس الرياضيات ودكتوراة الدولة في تاريخ الرياضيات وتطبيقاتها من جامعة باريس. وعُيِّن باحثًا بالمركز القومي للبحث العلمي في باريس، وأصبح مدير أبحاث، ثم مدير شرف للأبحاث من الطبقة الممتازة، وأدار وحدة الابستمولوجيا وتاريخ العلوم الدقيقة، وقسم الدكتوراة في فلسفة العلوم وتاريخها، ومركز تاريخ العلوم والفلسفة العربية بالمركز القومي وجامعة باريس السابعة. وعُيِّن، أيضًا، أستاذ فلسفة الرياضيات وتاريخها بجامعة طوكيو، وأستاذًا زائرًا في تاريخ الرياضيات والعلوم في عدّة جامعات.

أمضى البروفيسور راشد أكثر من أربعين عامًا باحثًا في تاريخ العلوم الرياضية في الحضارة الإسلامية، وتطبيقاتها، فأعاد تحليل علاقة الرياضيات بالمناظر التجريبية عند ابن الهيثم وخلفائه؛ واكتشف مؤلفات العلاء بن سهل، التي تتضمَّن أول نظرية للعدسات ولعلم انكسار الضوء، وجدّد معرفتنا بما أتى به الحسن بن الهيثم، في الميدان نفسه، وما أتى به كمال الدين الفارسي؛ وبخاصة نظريته في قوس قزح. كما درس ما تُرجم من المؤلفات اليونانية، المفقودة أصولها، واكتشف مؤلفات علماء القرن الثالث الهجري؛ مثل قسطا بن لوقا والكندي، وكان أغلبها مجهولًا، فحقّقها، وقام بالشرح الرياضي والتاريخي لكلٍ منها. كما اكتشف أربعة كتب مترجمة لكتاب “Arithmetica” لديوفنطس الاسكندراني؛ فُقدت جميعها في اليونانية مجددًا بذلك تاريخ التحليل الديوفنطسي فقام بتحقيق النص العربي ودراسة الخوارزميات التي لجأ إليها ديوفنطس مما سمح بفهم التحليل الديوفنطسي في الرياضيات العربية، وظهور التحليل الديوفنطسي الجديد على أيدي الخجندي والخازن والسجزي وأبي الجود، والرياضيين الأوربيين من بعدهم. وبيّن ما قام به الرياضيون المسلمون من أمثال كمال الدين الفارسي وثابت بن قرة وابن الهيثم وغيرهم. كما اكتشف العديد من النصوص الجبرية التي مكَّنته من إعادة كتابة تاريخ الجبر والهندسة الجبرية، وكيفية قيام رياضيي القرن الرابع وخلفائهم بتحسيب الجبر، واختراع جبر كثير الحدود (الكرجي والسموأل)، ونظرية الأعداد العشرية والعديد مما نسبه المؤرخون لرياضيي القرن السادس عشر والسابع عشر. كذلك أعاد تحقيق كتاب عمر الخيام في الجبر وحقَّق كتاب “المعادلات” لشرف الدين الطوسي، وترجمه وحلّله وأرّخ له ولتاريخ الرياضيات التحليلية والهندسة الكروية وعلم الهيئة، ونظرية ابن الهيثم في الحركات السماوية.

نشر البروفيسور راشد الكثير من البحوث والكتب في فلسفة الرياضيات في الحضارة الإسلامية، وطرح نظرة جديدة حول تعاقب الفترات التاريخية لعلوم الرياضيات عند المسلمين. كما أشرف على إعداد موسوعة تاريخ العلوم العربية في ثلاثة أجزاء، بعدّة لغات؛ وموسوعة تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية في ألف صفحة باللغة الإيطالية. وأسس مجلة العلوم والفلسفة العربية التي تُصدرها مطابع جامعة كامبريدج. وحصل على جوائز وميداليات من المركز الفرنسي للبحث العلمي عام 1977، والأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم عام 1990، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم عام 1990، وهيئة اليونسكو عام 1999، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1999، ومنظمة المؤتمر الإسلامي عام 1990، ومعهد العالم العربي عام 2004، كما حصل على جائزة أحسن كتاب في الدراسات الإسلامية من إيران عام 1998. اختير عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 1989، ومجمع اللغة العربية في دمشق عام 1986، والأكاديمية الملكية البلجيكية عام 2002، والأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم عام 1983، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم (قسم الرياضيات) عام 1991، والعديد من الجمعيات العلمية.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 -كارول هبلينيراند-

البروفيسورة كارول هيلينبراند

 

درست الفرنسية والألمانية واللاتينية واللغات الرومانسية القديمة في جامعة كيمبردج عام 1966. وبدأ اهتمامها بالدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط بعد زيارات قامت بها إلى فلسطين وإيران، فتعلمت العربية والفارسية، وحصلت على الماجستير في الدراسات العربية والتركية من جامعة أوكسفورد عام 1972، والدكتوراة في التاريخ الإسلامي في القرون الوسطى من جامعة إدنبرة عام 1979. وظلَّت تعمل لأكثر من 25 عامًا في قسم الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط في تلك الجامعة، وتدرَّجت في المناصب الأكاديمية حتى نالت الأستاذية. وحصل قسمها أثناء رئاستها له على أعلى تقدير في البحث العلمي بين كافة الأقسام المماثلة في الجامعات البريطانية. وهي مستشارة للتحرير في مطابع جامعة إدنبرة، ومشرفة على تحرير أنجح سلسلة نشرتها الجامعة في الدراسات الإسلامية، وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات الأكاديمية في الدراسات الإسلامية والشرق الأوسطية، ومنها مجلة الدراسات القرآنية، والمجلة البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، ومجلة المساق.

ساهمت البروفيسورة هيلينبراند بنشاط كبير في تدريس التاريخ والفكر الإسلامي والأدب العربي والفارسي القديم؛ إضافة إلى تاريخ الحروب الصليبية وأعمال المفكر الإسلامي الكبير أبي حامد الغزالي. كما أشرفت على أكثر من أربعين طالب دراسات عليا معظمهم من العالم العربي، وبذلت جهوداً عظيمة في دعم الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط في الجامعات البريطانية. وحصلت على التقدير العلمي داخل المملكة المتحدة وخارجها، فنالت زمالة الجمعية الملكية في إدنبرة، والجمعية الملكية للتاريخ، وعضوية الاتحاد الأوروبي لبحوث الدراسات الإسلامية والعربية، ونائبة لرئيس الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط. كما دُعيت أستاذة زائرة وباحثة في العديد من الجامعات العربية والأوروبية والأمريكية. وشاركت في برامج تلفزيونية وإذاعية عدة حول تاريخ الإسلام والحروب الصليبية.

نُشر للبروفيسورة هيلينبراند – بمفردها – ثلاثة كتب، فضلاً عن ترجمة كتاب الطبري في التاريخ الأموي وشرحه. وحرَّرت كتابين آخرين وفصولاً في عدّة كتب ونشرت أكثر من ستين بحثاً في التاريخ الإسلامي عموماً وتاريخ تركيا وإيران خصوصاً. تناولت معظم بحوثها الموضوعات من زوايا عدَّة تشمل السيرة والشعر والفكر الإسلامي والنقوش، ولذا اتسمت أعمالها بالموضوعية والدقة، على أن كتابها القيِّم “الحروب الصليبية: رؤى إسلامية” (The Crusades: Islamic Perspectives) يمثل ذروة إبداعها العلمي – أصالة وعمقاً – فهو أول كتاب لباحث أوروبي يتناول تاريخ الحروب الصليبية من وجهة نظر المسلمين، ويعتمد في مادته على مئات المراجع والمخطوطات العربية والفارسية، ما كان له أثر بالغ في تصويب فهم الغربيين لتاريخ الحروب الصليبية. أما كتاباها الآخران فقد تناولت في أحدهما انحسار الخلافة الأموية، وفي الثاني قيام دولة الأرتكيين في شرق الأناضول.

امتدت اهتمامات البروفيسورة هيلينبراند مؤخراً لتشمل الفكر السياسي الإسلامي، ومفهوم الجهاد قديماً وحديثاً، وأدب الرحلات عند العرب والفرس. كما تعمل على إصدار كتاب جديد عن الحروب الصليبية تتناول فيه سير قادة من المسلمين الذين لم يعرفهم التاريخ كثيراً.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

 

2004 -يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين-

الدكتور يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين

 

تلقَّى تعليمه العام في البصرة، ثم سافر إلى مصر لإكمال دراسته الجامعية. وتخرَّج في كلية الشريعة في الأزهر الشريف، وزاول التدريس في مدارس البصرة بالعراق حتى أصبح مديرًا لمعهد المعلمين في تلك المدينة. وبعد ذلك، واصل دراسته العليا في الأزهر حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في تاريخ الفقه عام 1966، وأصبح محاضرًا في كلية الحقوق، ثم في كلية هيئة القانون والاقتصاد في جامعة البصرة. وفي عام 1972، حصل على الدكتوراة من كلية الشريعة والقانون في الأزهر، وعلى الدبلوم العالي في الدراسات الأدبية واللغوية من معهد الدراسات اللغوية بمصر، ومن ثم عمل بالتدريس في كلية الآداب في جامعة البصرة، وأصبح رئيسًا لقسم اللغة العربية فيها، كما تولَّى عمادتها بالوكالة لفترات مختلفة.

انتقل البروفيسور الباحسين إلى جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلامية بالرياض في المملكة العربية السعودية قبل أكثر من 25 عامًا، وكان يعمل في معهد القضاء العالي في كلية الشريعة في تلك الجامعة، وكان متفرّغًا لتدريس طلبة الدراسات العليا وطالباتها، والإشراف على الرسائل العلمية.

تنوَّعت خبرات البروفيسور الباحسين من تعليم وبحث لأكثر من خمسين عامًا قضاها بين المدارس ومعاهد المعلمين والجامعات، فدرّس علوم الدين والقانون واللغة العربية. وأسفرت جهوده العلمية عن إنتاج متميِّز ومتنوع في أصول الفقه وقواعده، وألَّف عددًا من الكتب المهمّة في علم القواعد الفقهية، ساهمت في توثيق ذلك العلم وتعميق المعرفة به. واتصفت كتاباته بالتأصيل والتجديد، وانتفع بها عدد كبير من الباحثين والدارسين. وله عدد من البحوث العلمية المنشورة، ومساهمات في مجال الدراسات الفقهية والدينية. وكان عضوًا في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2004 -علي أحمد غلام محمد ندوي-

الدكتور علي أحمد غلام ندوي

 

حصل على الشهادة العالِمية من دار العلوم التابعة لندوة العلماء في بلاده، وعلى شهادة الليسانس من كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة، ودرجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة أم القرى في مكّة المكرمة. وعمل رئيس مستشاري أمانة الهيئة الشرعية لشركة الراجحي المصرفية للاستثمار.

بدأ اهتمام الدكتور ندوي بدراسة القواعد الفقهية والبحث فيها قبل حوالي عشرين عامًا، وأصبح من أبرز المتخصصين فيها، مع عنايته الفائقة بالجانب الفقهي من المعاملات المالية. وله في ذلك كتب وبحوث عدّة تميَّزت بالعمق والشمول والدقّة. ويُعدُّ كتابه “القواعد الفقهية” أول دراسة تأصيلية تاريخية موسَّعة في علم القواعد. أما كتابه “جمهرة القواعد في المعاملات المالية”، في ثلاثة أجزاء، الذي صدر عام 2001، فيُعدّ من أهم ما كتب في هذا المجال. واستخرج فيه مجموعة كبيرة من القواعد الفقهية في المعاملات المالية من مصادرها الأصليّة وربطها بالحاضر المعاصر بصورة تفصيلية مبتكرة، مما جعله مرجعًا لا غنى عن للباحثين في المعاملات المالية والاقتصاد الإسلامي.

الدكتور ندوي باحث متعمِّق وواسع الاطلاع، وقارئ نهم يجيد اللغات العربية والإنجليزية والأوردية والكجراتية، ويشارك بنشاط في المؤتمرات السنوية لمجمع الفقه الإسلامي في مكة وغيرها من المؤتمرات والندوات. وله – إلى جانب ذلك – اهتمام بقراءة الأدب العربي وكتب التراجم والسير لكبار الشخصيات الإسلامية ومتابعة ما يكتب عن الطب العربي والطب البديل.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2003 -عزالدين عمر موسى-

البروفيسور عز الدين عمر أحمد موسى

 

تلقَّى تعليمه الجامعي والعالي في الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصل منها على دبلوم التربية عام 1962، وعلى درجتي الماجستير عام 1969 والدكتوراة عام 1975 في التاريخ الإسلامي.

عمل في مطلع حياته مدرسًا في التعليم الأوسط، ثم الثانوي في السودان. والتحق بين عامي 1973-1983 بجامعة أحمدو بيلو في زاريا بنيجيريا. وتدرَّج في وظائفها الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا للتاريخ الإسلامي والإفريقي، وانضم بعد ذلك إلى قسم التاريخ في جامعة الملك سعود بالرياض أستاذًا للتاريخ الإسلامي منذ عام 1984. وهو عضو في لجنة الالسكو لدراسة أوضاع الدراسات العربية والإسلامية في جامعات غرب أفريقيا، وعضو في منتدى الفكر العربي في الأردن، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن. وشارك في الدروس الحسنية في المغرب عدة أعوام. وأشرف على عدد من طلاب الدراسات العليا، كما شارك في كثير من المؤتمرات في مجال تخصصه. وله نشاط اجتماعي وثقافي كبير عبر مشاركته في الملتقيات الفكرية والأنشطة الصحفية والرياضية.

نُشر له عدّة بحوث علمية وكتب باللغة العربية أو الإنجليزية، فممّا ألفه: “الموحدون في الغرب الإسلامي (تنظيماته ونظمه)”، “دراسات في تاريخ المغرب الإسلامي”، و”دراسات إسلاميّة عن غرب إفريقية”؛ وممّا حقّقه: “تاريخ أفريقية والمغرب” للقيرواني، و”درر السمط في خبر السبط” لابن الأبار.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2003 -ابراهيم أبو بكر حركات-

البروفيسور إبراهيم أبو بكر حركات

 

تخرَّج من في كلية الآداب بجامعة محمّد الخامس في الرباط عام 1960، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في جامعة ستراسبورج عام 1964، وعلى دكتوراة جامعية في الدراسات الإسلامية من فرنسا عام 1970، ودكتوراة الدولة في التاريخ في الجامعة اليسوعية في بيروت عام 1982، ثم عمِل وهو حالياً أستاذًا اللتاريخ الوسيط في جامعة محمد الخامس في الرباط.

ارتبط البروفيسور حركات بالعمل الأكاديمي والثقافي في بلاده لأكثر من 40 عامًا. وكان مندوبًا لوزارة التربية المغربية في أغادير وفاس وتازة، ومشرفًا على تأسيس كلية الآداب في فاس، ورئيسًا لقسم تعليم الفنون بوزارة الثقافة، فمديرًا لقطاع الثقافة حتى عام 1974. ثم تفرَّغ للتدريس في جامعة محمد الخامس.

نُشر للبروفيسور حركات عشرات البحوث العلمية والكتب التي تناولت في معظمها الجوانب السياسية والاجتماعية للتاريخ الإسلامي عبر عصوره المختلفة. ومن أبرز أعماله في موضوع الجائزة كتابه: “النشاط الاقتصادي الإسلامي في العصر الوسيط”.

ساهم البروفيسور حركات – إضافة إلى بحوثه وكتبه – في العديد من المنتديات الثقافية والفكرية في بلاده وخارجها، كما ساهم في عملية التعريب التي تلت استقلال المغرب بنحو 40 كتابًا مدرسيا، وبمواد كثيرة في معلمة المغرب والموسوعة الإسلامية التركية. وكان عضوًا في اتحاد المؤرخين العرب، وعضوًا في الجمعية الدولية لتاريخ البحر المتوسط بإيطاليا.

مُنِح البروفيسور حركات وسام الشرف من درجة فارس، ووسام العرش من درجة ضابط، من المملكة المغربية، والوسام الثقافي من تونس، ووسام المؤرخ العربي عام 1993، وجائزة الاستحقاق الكبرى من وزارة الثقافة المغربية عام 1998، كما قامت كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بتكريمه والاحتفاء بمنجزاته، وخصّصت يومًا دراسيًا كاملًا على شرفه عام 1997.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.