1994 -السيد سابق-

الشيخ السيد سابق محمد التهامي

حفظ القرآن الكريم على كُتَّاب القرية، ثم التحق بالمعاهد الأزهرية حتى حصل على الشهادة العالمية في كلية الشريعة بالأزهر عام 1947. تولَّى أعمالًا إدارية وتدريسية مُتعدّدة أهمها وكالة إدارة المساجد بوزارة الأوقاف المصرية، وإدارة الثقافة والتدريب والدعوة بتلك الوزارة، وإدارة المبرَّة المصرية بمكة المكرمة، كما عمل بالتدريس في جامعة الأزهر، ثم في جامعة أم القرى، حيث تولَّى رئاسة قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة، ثم أستاذًا للدراسات العليا في كلية أصول الدين.

شارك الشيخ سابق في العديد من المؤتمرات الإسلامية، كما دُعي لإلقاء المحاضرات للأقليَّات المسلمة في أوروبا وأمريكا والاتحاد السوفيتي سابقًا مبيّنًا لهم قيم الإسلام وسماحته ونصرته للحق والعدل وحرصه على حياة الإنسان وعمارة الأرض. منحته الحكومة المصرية نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989 تقديرًا لأعماله البارزة.

للشيخ سابق ما يربو على عشرة كتب من أبرزها كتابه: “فقه السُّنَّة”، الذي تُرجم إلى العديد من اللغات الأجنبية، والذي توخى فيه تيسير علم الفقه، وتسهيل عرضه، مقرونًا بالدليل الأساسي. فجاء الكتاب بمجلداته الثلاثة بمثابة موسوعة لأحكام الفقه الإسلامي. وانتفع به الكثيرون من طلاب العلم في مشارق الأرض ومغاربها. أمّا مؤلفاته الأخرى فتشمل: “العقائد الإسلامية”، “إسلامنا”، “عناصر القوة في الإسلام”، “دعوة الإسلام”، “إلى الإسلام”، “من الإسلام”، “خصائص الشريعة الإسلامية”، و”مصادر الشريعة الإسلامية”.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994--يوسف-القرضاوي-

البروفيسور يوسف عبد الله القرضاوي

 

حفظ القرآن القرآن الكريم في صغره، وأكمل دراسته الثانوية بالأزهر الشريف، ثم التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وحصل على الشهادة العالمية عام 1953، ودبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب عام 1958. وفي عام 1960، حصل على الماجستير في شعبة علوم القرآن والسُّنَّة من كلية أصول الدين، ثم درجة الدكتوراة من الكلية ذاتها عام 1973.

انتقل البروفيسور يوسف القرضاوي إلى دولة قطر منذ عام 1961، مديرًا للمعهد الديني الثانوي في الدوحة. وفي عام 1977، كُلّف بتأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميدًا لها إلى نهاية عام 1990، كما أصبح مديرًا لمركز بحوث السُّنَّة والسيرة النبوية بالجامعة، ولا يزال قائمًا بإدارته. وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة الرقابة الشرعية لمصرف قطر الإسلامي، ومصرف فيصل الإسلامي بالبحرين، والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ونائب رئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة في الكويت والمشرف على موقع الشبكة الإسلامية “Islam Online” على الانترنت.

ألف أكثر من مائة وعشرين كتاباً ورسالة ولم تقتصر موضوعات كتبه على الفقه، بل شملت موضوعات أخرى عدّة كمجالات الدعوة والمشكلات السياسية الإسلامية المعاصرة. فهو من المفكرين الإسلاميين الذين يجمعون بين التعمُّق في الشريعة والإدراك لمقتضيات العصر الحديث. وتتميَّز كتاباته؛ خاصة في فقه الزكاة، بشمول العرض، وحسن المنهج، ودقة العبارة، وتحديد المصطلح، وتحليل المعلومات، وترجيح الأقوال مع التوثيق الجيد لها من المصادر المختلفة.

البروفيسور القرضاوي عضو في مجامع ومؤسسات وهيئات علمية إسلامية عديدة من بينها مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا، ومركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد، علاوة على نشاطه في مجال الدعوة إلى الله الذي بدأه منذ فجر شبابه، وما زال مواصلًا له ومسافرًا من أجله إلى العديد من الأقطار الإسلامية في آسيا وأفريقيا، والتجمعات والأقليات الإسلامية في سائر القارات الأخرى.

حصل البروفيسور يوسف القرضاوي على جائزة البنك الإسلامي للتنمية عام 1990.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 -حسن الساعاتي عبدالعزيز-

البروفيسور حسن الساعاتي عبد العزيز

 

حصل على ليسانس اللغة الإنجليزية من جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1938، ثم واصل دراساته العليا حتى نال درجة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة لندن عام 1946. بعد ذلك، أصبح عضوًا في هيئة التدريس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في حلوان، ثم في جامعة الإسكندرية، ثم جامعة عين شمس حيث أصبح أستاذ الاجتماع في كلية الآداب في تلك الجامعة وعميدًا للكلية، بين عامي 1961-1968. عُيِّن بعد ذلك أستاذًا متفرغًا في قسم الاجتماع بجامعة عين شمس.

قام البروفيسور الساعاتي بدور رئيس في تطوير خطة دراسة علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة عين شمس عندما كان رئيسًا لقسم الاجتماع وعميدًا للكلية، كما فعل الشيء نفسه في قسم الفلسفة والاجتماع في جامعة بيروت العربية. أما إنتاجه العلمي، فقد تميَّز بالدقة العلمية والغزارة والمستوى الرفيع والريادة في مجال التأصيل الإسلامي لعلم الاجتماع رغم حداثة ذلك التوجه وغلبة الفكر الغربي عليه.

أثرى الساعاتي المكتبة العربية بما لا يقلُّ عن ستة عشر كتابًا؛ منها: “علم الاجتماع الجنائي”، “علم الاجتماع القانوني”، “علم الاجتماع الخلدوني: قواعد المنهج”، و”علم الاجتماع الصناعي”. علاوة على العديد من البحوث والمقالات المنشورة بالعربية والإنجليزية. وأصبحت كتبه مراجع مهمّة في الجامعات العربية وأعيد طبعها عدّة مرّات.

منحته جمهورية مصر العربية وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1977، ومُنح الدكتوراة الفخرية في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الأوزاعي الإسلامية في بيروت عام 1990، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة عام 1992.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1990 -الصديق الأمين الضرير-

البروفيسور الصدّيق محمد الأمين الضرير

 

تخرَّج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1957، ثم حصل على درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية من الجامعة نفسها عام 1967.

بدأ البروفيسور الضرير العمل إدارياً، ثم أخذ يُدرِّس في كلية القانون بجامعة الخرطوم حتى أصبح أستاذاً للشريعة الإسلامية، كما حاضر في جامعات عربية وأجنبية مختلفة. وكان أستاذًا متميِّزًا في كلية القانون بجامعة الخرطوم، وعضوًا في مجمع اللغة العربية في الخرطوم، وفي مجامع الفقه الإسلامي في جدة ومكة المكرمة، والمجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراقبة للمؤسسات المالية الإسلامية في مملكة البحرين، ورئيسًا للهيئة العليا للرقابة الشرعية للجهاز المصرفي والمؤسسات المالية وأعمال التأمين في الخرطوم، وعضوَ شرف في مجمع الفقه الإسلامي بالهند.

يُعدّ البروفيسور الضرير رائد تأصيل تجربتي البنوك الإسلامية والتأمين الإسلامي في السودان؛ وله جهود بارزة في التأليف ومن أهم كتبه: “حكم عقد التأمين في الشريعة الإسلامية”، “إجماع أهل المدينة”، “الغرر وأثره في العقود في الفقه الإسلامي”، “نظام الأحوال الشخصية المطبق في المحاكم الشرعية بالسودان”، و”العقد من حيث الصحة والبطلان في الفقه الإسلامي والقانون”. ويمتاز كتابه “الغرر وأثره في العقود في الفقه الإسلامي” باتِّباعه منهجاً علمياً أصيلاً، واستقصاءاً دقيقاً لآراء الفقهاء، ودراسة عميقة لمشكلات العالم المُعاصر، حتى توصل إلى نتائج مُثمرة تثبت عجز الحلول غير الإسلامية عن تناول المشكلات الاقتصادية التي يواجهها العصر، وقدرة الإسلام على إيجاد الحلول لها. صدرت له بحوث أخرى عديدة تخص المعاملات المالية في الشريعة الإسلامية، وشارك في العديد من المؤتمرات في بلاده وخارجها، ومُنِح نجمة الإنجاز في البحث العلمي، وجائزة الدولة التقديرية من جمهورية السودان.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1990 -محمد عرشابرا-

الدكتور محمد عمر عبد الكريم شابرا

 

حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة كراتشي عام 1956، ثم حصل على الدكتوراة في الاقتصاد بامتياز من جامعة مينيسوتا عام 1961. وعمل بالتدريس في جامعات كنتاكي، وويسكونسن، ومينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، والمعهد المركزي للبحوث الإسلامية في باكستان، كما عمل خبيراً اقتصادياً في معهد التنمية الباكستاني، ثم أصبح مستشاراً في مؤسسة النقد العربي السعودي.

بدأت أعمال الدكتور شابرا الرائدة في الاقتصاد الإسلامي بدراسة عنوانها: “النظام الاقتصادي في الإسلام: مناقشة أهدافه وطبيعته” صدرت في لندن وكراتشي، كما تُرجمت إلى العربية على شكل مقالات في مجلة المسلم المعاصر. نُشر له اثنا عشر كتاباً وأكثر من خمسة وسبعين بحثاً. من أهم أعماله كتابه: “نحو نظام نقدي عادل”، الذي تُرجم إلى لغات عديدة، واتّبع فيه منهجاً أصيلاً، كما أبرز فيه فهمه العميق للأسس الشرعية في المعاملات المالية ومشكلات العصر الاقتصادية وقدرة الشريعة على حلّ المشكلات الاقتصادية المعاصرة. أشاد بذلك الكتاب عدد من علماء الاقتصاد في العالم، ووصفته مجلة الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط بأنه أصدق عرض صدر عن النظرية الاقتصادية في الإسلام، وأصبح من الكتب المقرَّرة في عدد من الجامعات. قام الدكتور شابرا أيضاً بتنظيم العديد من اللقاءات العلمية والندوات حول الاقتصاد الإسلامي، ودُعي لإلقاء المحاضرات في الكثير من الجامعات والمراكز البحثية حول العالم. وهو عضو في هيئات تحرير مجلات اقتصادية عالمية متخصصة. وقد قامت جهات عدّة بتكريمه، فنال الميدالية الذهبية لجامعة السند لحصوله على المركز الأول بين 25 ألف طالب عام في 1950، والميدالية الذهبية للتفوّق العلمي من جمعية التعليم والرعاية الاجتماعية في باكستان، وجائزة التميُّز العلمي من كلية التجارة والاقتصاد في جامعة كراتشي في عيدها الأربعيني عام 1986، وجائزة بنك التنمية الإسلامي لأبحاثه في الاقتصاد الإسلامي عام في 1989، والميدالية الذهبية لمعهد الباكستانيين في الخارج تقديراً لخدمته للإسلام والاقتصاد الإسلامي.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1989 -صالح أحمد العلي-

البروفيسور صالح أحمد العلي

 

حصل على الليسانس من دار المعلمين العالية في بغداد عام 1943، وعلى الدكتوراة من جامعة أكسفورد عام 1949، كما نال زمالة بحثية لمدة عام في جامعة هارفارد، وأصبح عضوًا في هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم في بغداد عام 1949، وكان عميدًا لمعهد الدراسات الإسلامية العليا وعضوًا في مجلس جامعة بغداد، ورئيسًا للمجمع العلمي العراقي، ورئيسًا بالوكالة لمركز إحياء التراث العلمي العربي، وعضوًا في مجامع اللغة العربية في الأردن والقاهرة والمجمع الملكي الأردني لبحوث الحضارة الإسلامية، والمعهد الإسباني في باريس، ونائبًا لرئيس هيئة كتابة التاريخ التابعة لمنظمة اليونسكو. وشارك في كثير من الندوات والمؤتمرات العلمية داخل العراق وخارجها.

كان البروفيسور العلي رائدًا في دراسات المدينة الإسلامية، وله في ذلك كتب عديدة قيِّمة؛ تأليفًا، أو تحقيقًا، أو ترجمة. وله كذلك عشرات البحوث في موضوعات تاريخية وحضارية وفكرية متنوعة، فكان يرى في تخطيط المدن الإسلامية وتاريخها مصدرًا مهمًّا لمتابعة تطوّر التاريخ الإسلامي عمومًا.

من أهم أعماله كتاباه: “التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في البصرة في القرن الأول الهجري”، و”خطط البصرة ومنطقتها”، اللذان أبرز فيهما نموذج المدينة الإسلامية في عصرها المبكّر، متبعًا في ذلك نهجًا علميًا رفيعًا، ومستندًا إلى مصادر دقيقة متعددة. تميَّز الكتابان بالأصالة وعمق التحليل والتعليل مما يجعلهما من المراجع الأساسية في هذا الموضوع. ومن كتبه المهمّة أيضًا: “خطط بغداد في القرن الخامس الهجري”، “معالم العراق العمرانية”، و”بغداد مدينة السلام”. كما اهتم البروفيسور العلي بالبحث في شؤون الدولة الإسلامية وإدارتها، ومن كتبه في هذا المجال: “الدولة في عهد الرسول”، و”دراسات في الإدارة”. ومن الكتب التي ترجمها إلى العربية كتاب “أطراف بغداد” لروبرت ماك، و”علم التاريخ عند المسلمين” لفرانز روزنثال.

حصل البروفيسور العلي على جائزة جلال صادق في القاهرة عام 1945.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1988 -مقداد يالجن محمد علي-

البروفيسور مقداد يالجن محمد علي

 

بدأ الدراسة في بلاده، ثم واصلها في سوريا، فمصر حيث تعلَّم في الأزهر، ثم في كلية دار العلوم. ونال درجة الدكتوراة عام 1976، كما حصل على الدبلوم العامة والدبلوم الخاصة في التربية من جامعة عين شمس في القاهرة. ثم عاد إلى تركيا ودرَّس في كلية الإلهيات بجامعة أنقرة. وفي عام 1980، أصبح من أعضاء هيئة التدريس في قسم التربية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وترقّى فيها إلى مرتبة الأستاذيّة.

للبروفيسور يالجن مؤلفات كثيرة، بعضها في مجال التربية الإسلامية، وبعضها في مجالات قريبة منه. فقد نشر له حوالي ستين كتاباً، معظمها باللغة العربية و بعضها باللغة التركيّة، بالإضافة إلى عدد كبير من البحوث والمقالات. ومن بين كتبه باللغة العربية: “جوانب التربية الإسلامية”، “أهداف التربية الإسلامية وغاياتها”، “دليل التأصيل الإسلامي التربوي”، “دور التربية الإسلامية في بناء الفرد والمجتمع والحضارة”، و”علم النفس التربوي في الإسلام” (بالاشتراك مع يوسف مصطفى القاضي). وكان له حضور بارز في عدد من المؤتمرات التربوية المحلية والدولية.

تناول البروفيسور يالجن في كتبه وبحوثه أهداف التربية الإسلامية ومراحل نمو الفرد وفقاً لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وحدد الجوانب الإسلامية الأساسية لشخصية المسلم وأخلاقه، وقضية بناء الأمة، ووقف موقف الناقد البصير من بعض جوانب الفكر التربوي الغربي.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -محمد قطب- copy

الأستاذ محمد قطب إبراهيم شاذلي

 

تعلَّم حتى تخرَّج في قسم اللغة الانجليزية في جامعة القاهرة عام 1940، ثم حصل على دبلوم المعهد العالي في التربية وعلم النفس عام 1941. عمل الأستاذ قطب بالتدريس أربعة أعوام، ثم في دار الكتب المصرية، وبعدها أصبح مترجماً في وزارة المعارف المصرية، ثم انتقل إلى الإدارة العامة للثقافة في وزارة التعليم العالي مشرفاً على مشروع الألف كتاب، الذي يُعدُّ الكتب بثمن زهيد. وفي عام 1953، أصبح أستاذاً في كلية الشريعة في مكة المكرمة.

ألَّف الأستاذ قطب مجموعة من الكتب المهمَّة في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع والأدب بلغ عددها ستة عشر كتاباً. ومن أهمها كتابه: “منهج التربية الإسلامية” بجزأيه الأول والثاني، والذي أبرز فيه وجهة النظر التربوية الإسلامية. واستندت أفكاره في هذا الكتاب على القرآن والسُنَّة الشريفة، وجاء كتابه موثقاً وجامعاً بين الحقائق التربوية من واقع الحياة الراهنة والمنظور الإسلامي التربوي الأصيل.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 -عبدالعزيز الدوري-

البروفيسور عبدالعزيز الدوري

درس في بغداد، ثم حصل على درجة البكالوريوس من جامعة لندن عام 1940، كما حصل على الدكتوراة في التاريخ الإسلامي من تلك الجامعة عام 1942. عمل في التدريس في قسم التاريخ بجامعة بغداد؛. وأصبح عميداً لكلية الآداب والعلوم في تلك الجامعة، ثم رئيساً للجامعة بين عامي 1963-1968، كما كان أستاذاً زائراً للجامعة الأمريكية في بيروت، وكلية الدراسات الشرقية في جامعة لندن. ثم عمل لعدة أعوام أستاذاً للتاريخ الإسلامي في الجامعة الأردنية.

كان عضواً في المجمع العلمي العراقي، وعضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو شرف في مجمع اللغة العربية الأردني، وعضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت)، وعضواً في مجلس رعاة مكتبة الإسكندرية، وساهم في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية.

ألَّف البروفيسور الدوري وحقَّق كتباً عديدة، فممّا ألَّف: “العصر العباسي الأول”، “تاريخ العراق الاقتصادي في القرن الرابع الهجري”، “مقدمة في تاريخ صدر الإسلام”، “نشأة علم التاريخ عند العرب”، “الجذور التاريخية للشعوبية”، و”التكوين التاريخي للأمة العربية”، الذي تُرجم إلى عدّة لغات. ومما حقَّق: “أخبار الدولة العباسية (أخبار العباس وولده)” لمؤلف مجهول من القرن الثالث الهجري، والقسم الثالث من كتاب: “أنساب الأشراف (العباس وولده)” للبلاذري. ويُعدّ الدوري صاحب نظرية خاصة في تفسير التاريخ، تقوم على إعطاء العرب أدواراً مميّزة في التاريخ على بقية الشعوب الإسلامية.

نُشر للبروفيسور الدوري نحو سبعين بحثاً في مجلات علمية متخصصة، أو ضمن كتب ذات موضوعات مختارة؛ وذلك باللغتين العربية والانجليزية. وتمتاز أعماله القيِّمة بمراعاة المنهج العلمي في البحث والاستقصاء والدقة والوضوح والأصالة.

مُنِح البروفيسور الدوري درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة هالاويتبرغ في ألمانيا عام 1962، وجائزة المجمع العلمي العراقي، ووسام التربية الممتاز من المملكة الأردنية الهاشمية.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1985 -محمد رشاد سالم-

البروفيسور محمد رشاد محمد رفيق سالم

 

تعلَّم في القاهرة حتى تخرَّج في قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) عام 1950، ثم التحق بجامعة كيمبردج وحصل على الدكتوراة عام 1959 في موضوع “موافقة العقل للشرع عند ابن تيمية”. بدأ البروفيسور سالم عمله التدريسي في جامعة عين شمس، ثم انتقل إلى جامعة الملك سعود، فجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث عمل أستاذًا في لكلية أصول الدين في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

البروفيسور محمد رشاد مؤلف ومُحقِّق له إسهامات بارزة في دراسات العقيدة الإسلامية، وتركَّزت تحقيقاته على كتب ابن تيمية واهتم اهتماماً كبيراً بنشر تراثه ودراسة آرائه وإخراج مكتبته الكبيرة. ومن أشهر ما حقَّقه “منهاج السُّنَّة النبوية” في ثمان مجلَّدات، “درء تعارض العقل والنقل” في أحد عشر مجلداً، “الصفديَّة” في مجلَّدين، و”الاستقامة” في مجلَّدين.

منحته الحكومة المصرية جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة الإسلامية من المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1971، ووسام العلوم والآداب والفنون في العام ذاته.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.