1991 -عبدالقادر الصقطبي-

الأستاذ علي عبد القادر الصقلي

تلَّقى تعليمه في جامعة القرويين بفاس، وحصل منها على الإجازة في الأدب عام 1951، ثم عُيِّن أستاذًا فيها، كما عُيِّن أول رئيس لقسم التحرير في ديوان محمد الخامس بالرباط عام 1956. وبعد ذلك أصبح مستشارًا ثقافيًا في وزارة الخارجية المغربية، وعمل ملحقًا ثقافيًا في سفارات بلاده في عدد من الدول العربية والأجنبية، وأصبح منذ عام 1964 أستاذًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وأستاذًا معتمدًا للغة العربية بأقسام دبلوم اللغة العربية المفتوحة في وجه الدارسين بالفرنسية، ومفتشًا عامًا للتعليم في بلاده. انضمّ إلى اتحاد كُتاب المغرب منذ عام 1967 وشارك في العديد من الندوات التربوية والمهرجانات الثقافية داخل المغرب، وفي لقاءات عربية وأوروبية عدة.

الأستاذ علي الصقلي خبير في أدب الأطفال؛ حصل على جائزة المغرب الكبرى عام 1981 عن مسرحيته الشعرية المعركة الكبرى، وعلى درجة الدكتوراة الفخرية من المهرجان العالمي للشعر المنعقد في مراكش عام 1984. كما قام بدور ملحوظ في توثيق الصلات مع الأوساط الثقافية في بلاده والعديد من البلدان الأخرى، وهو مؤلف النشيد الوطني المغربي عام 1970.

قدَّم الأستاذ الصقلي أدبه للأطفال في قوالب شعرية محبَّبة تستجيب لمقتضيات كل مرحلة من مراحـل الطفولة وتتمثل مشاعرها وبراءاتها مع تزويد الأطفال بخبرات وتجارب ملائمة لمداركهم، تجعلهم أكثر إحساسًا بالحياة وتُرضي خيالهم وتُحبِّب إليهم الشعر، كما نشر المجموعة الكاملة لدواوينه من سبعة أجزاء، وترجم أشعار بعض كبار الشعراء المغاربة والفرنسيين، وألَّـف عدّة مسرحيات شعرية للصغار والكبار.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1991 -أحمد محمود نجيب-

الأستاذ أحمد محمود نجيب

 

حصل على درجة الماجستير في الآداب من جامعة القاهرة؛ إضافة إلى إجازة معهد الدراسات العليا للمعلمين، وشهادة معهد التخطيط القومي، وأكاديمية العلوم التربوية الألمانية في برلين، والمعهد الدولي للتخطيط التربوي بفرنسا. تولَّى الأستاذ نجيب مناصب إدارية تربوية مهمَّة، وأشرف على سلسلة قصص عالمية للأطفال، التي تصدر في جنيف ومدريد وباريس والدار البيضاء وبيروت والقاهرة، وتحتوي على مجموعة من القصص الخيالية التي تضمّ قيمًا اجتماعية ومبادئ إنسانية وأخلاقية عالية بأسلوب مبسط يسهل على الطفل استيعابه. كما أشرف على المشروع القومي لكتب الأطفال، ورأس تحرير دائرة المعارف المصوّرة للأطفال التي يصدرها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وكان عضوًا في لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، واتحاد الكُتَّاب المصريين، ومديرًا لتحرير مجلة المختار للصغار، التي يصدرها المجلس العربي للطفولة والتنمية. للأستاذ نجيب إنتاج إبداعي وفير، فقد نُشر له حوالي مئتي كتاب للأطفال، أحدها طبع منه نحو تسعة ملايين نسخة، وألَّف 11 كتابًا في أدب الأطفال تُدرس في الجامعات والمعاهد العلمية العربية.

حصل على عدة جوائز، منها جائزة الدولة في أدب الأطفال من جمهورية مصر العربية عام 1972، ووسام العلوم والفنون المصري من الطبقة الأولى عام 1972، والجائزة الأولى في مسـابقة الفنون التعبيرية التي أقامتها دار البحوث العلمية بالكويت عام 1976. كما حاز على درع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، والجائزة التقديرية في عيد الطفولة عام 1984، ودرع محافظة أسوان عام 1986.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1991 -عبدالتواب يوسف أحمد-

الأستاذ عبد التواب يوسف أحمد يوسف

 

حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1949، وتولَّى أعمالًا إدارية عدّة كان آخرها رئاسة رئاسته شعبة لشعبة الثقافة في إدارة العلاقات العامة بالاتحاد الاشتراكي العربي حتى عام 1975، وتفرَّغ بعدها للكتابة.

يلقَّب الأستاذ عبدالتواب بشيخ كُتَّاب الأطفال. قدَّم أول عمل إذاعي للأطفال من خلال برنامج بابا شارو الشهير بالإذاعة المصرية. منذ ذلك الحين، قدَّم آلاف البرامج الإذاعية والتلفزيونية للأطفال على مستوى الوطن العربي. وتوالى صدور كتبه منذ أواخر الستينات، فبلغت نحو 400 كتاب طُبع منها أكثر من 20 مليون نسخة. تُرجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والصينية والفارسية والأردية. كما صدر له نحو 30 كتابًا للكبار حول ثقافة الطفل.

أنشأ جمعية ثقافة الأطفال، وأصبح عضوًا في لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة منذ إنشائه، وانتخب عضوًا في مجلس إدارة اتحاد كُتاب مصر. وهو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال: “الفردوس”، التي تصدر شهريًا منذ عام 1966. أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل في مصر في مارس عام 1970، وكان مقررًا له، وشارك منذ ذلك الحين في العديد من المؤتمرات والندوات وحلقات البحث حول ثقافة الأطفال وأدبهم، كما قام برحلات ثقافية عدة إلى مختلف الدول العربية والأجنبية محاضرًا ومتعاونًا مع مراكزها وهيئاتها العلمية.

تقديرًا لمكانة الأستاذ عبدالتواب في ميدان إنتاجه مُنِح جوائز عديدة منها: جائزة الدولة التشجيعية في أدب الأطفال مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر عام 1975، وجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) العالمية في محو الأمية عام 1975، وجائزة الدولة التشجيعية في ثقافة الأطفال مع وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من مصر عام 1981، والميدالية الذهبية من اتحاد الإذاعات العربية، وجائزة منظمة الثقافة العربية في تونس عام 1990.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 -يحيى حقي محمد حقي copy-

الأستاذ يحيى حقي محمد حقي

تلقَّى تعليمه الأوَّلي في كُتَّاب السيدة زينب، والابتدائيّ في مدرسة والدة عباس، ثم حصل على الكفاءة من المدرسة الإلهامية الثانوية، والبكالوريا من المدرسة الخديوية. والتحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق السلطانية العليا بجامعة فؤاد الأول، وتخرج فيها عام 1935، فعمل في المحاماة في الإسكندرية، ثم بالنيابة السنة في منفلوط بالصعيد الأوسط. وأثناء ذلك تعرَّف على الريف المصري، وكتب عنه قصصًا منها: “خلّيها على الله” في مجموعة أم العواجيز. وكانت إقامته في الريف والأحياء الشعبية في القاهرة أحد الأسباب التي جعلته قريبًا من الحياة الشعبية البسيطة، فصوّرها ببراعة.

انخرط الأستاذ يحيى حقّي، منذ عشرينات القرن الماضي، في السلك الدبلوماسي فأصبح أمينًا للمحفوظات بالقنصلية المصرية في جدة، ثم انتقل إلى إسطنبول ثم إلى روما. وبعد عودته إلى مصر تولَّى مناصب إدارية مهمَّة في وزارة الخارجية، ثم عاد إلى العمل الدبلوماسي فعُيِّن سكرتيرًا أول في السفارة المصرية في باريس، فمستشارًا في السفارة المصرية في أنقرة، فوزيرًا مفوّضًا في ليبيا. مكَّنه عمله في السلك الدبلوماسي من إجادة اللغتين التركية والإيطالية، كما أتاح له فرصة التنقل بين مدارس الفن والثقافة المختلفة. ترك حقي العمل الدبلوماسي واستقر في مصر عام 1955، وعُيِّن مديرًا لمصلحة الجمارك بوزارة التجارة، فمديرًا لمصلحة الفنون، فمستشارًا لدار الكتب. رأس تحرير مجلة المجلة لعدة أعوام.

يعتبر الأستاذ يحيى حقي من أعظم روَّاد كتابة القصة، ومن أعلام القصة القصيرة المعاصرين. نشر أول إنتاجه القصصي في مجلة الفجر عام 1926. ومن أشهر أعماله: “قنديل أم هاشم”، “صح النوم”، و”دماء وطين”. ومن أشهر محتويات هذه المجموعة: “البوسطجي”، “عنتر وجولييت”، “خلِّيها على الله”، و”أم العواجيز”. واكبت قصصه تحوُّلات المجتمع وتغيُّر الاتجاهات والمذاهب الأدبية، فتنوَّعت تجاربها وتعدَّدت صورها وأشكالها، وخلال تلك التحوُّلات ما فتئ يرى أن الفن لا قيمة له إن لم يكن إيمانًا وتواصلًا يدفعان الحياة ويصنعان الجمال والأمل، كما ظلَّ طيلة حياته حريصًا على أسلوبه الأدبي الرفيع الذي يجمع بين رصانة التراث ويُسر اللغة العصرية، مع قدر كبير من الشاعرية ودقة التصوير. أنتجت السينما المصرية أربعة من أعماله المميَّزة هي: “قنديل أم هاشم”، “البوسطجي”، “إفلاس خاطبة”، و”امرأة ورجل”.

اختير عضوًا في العديد من المجالس القومية في بلاده، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، وهي أكبر الجوائز التي تقدّمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين، كما حصل على وسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراة الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 -يوسف عبدالقادر خليق-

البروفيسور يوسف عبد القادر خليف

 

تخرَّج في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول في القاهرة عام 1944، ثم واصل دراساته العليا حتى نال درجة الدكتوراة من ذات الجامعة عام 1956، ثم عُيِّن بعدها مدرسًا في قسم اللغة العربية في كلية الآداب حتى أصبح عام 1972 أستاذًا للأدب العربي، ورئيسًا للقسم من عام 1975 حتى عام 1981، ثم أصبح بعد ذلك أستاذًا متفرغًا فيه. وكان مقررًا في لجان الدراسات الأدبية والجوائز التشجيعية بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، ومحرّرًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأشرف على عدد كبير من طلبة الدراسات العليا في الأدب العربي والدراسات الإسلامية. كما أُعير أستاذًا للأدب العربي بجامعة الكويت لمدّة ثلاثة أعوام.

للبروفيسور خليف إنتاج علمي متميِّز يوضح مدى اهتمامه بالتراث العربي. وفي طليعة أعماله كتبه: “الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي”، “حياة الشعر في الكوفة إلى نهاية القرن الثاني للهجرة”، “ذو الرمة شاعر الحب والصحراء”، “دراسات في القرآن والحديث”، “دراسات في الشعر الجاهلي”، “تاريخ الشعر العربي في العصر الإسلامي”، “تاريخ الشعر في العصر العباسي”، و”مناهج البحث الأدبي”. كما نشر ديواني شعر هما: “نداء القمم”، و”مواقع النجوم”. امتاز كتابه عن ذي الرمة بعمق محتواه فضلًا عن أسلوبه الشائق ولمساته الشعرية العذبة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 -شاكر الفحام-

البروفيسور شاكر محمد كامل الفحام

 

نشأ في أسرة عُرفت بالصلاح وحب العلم والأدب، وتخرَّج في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1946، حيث تلقَّى العلم على جهابذتها في ذلك الوقت من أمثال طه حسين، وشوقي ضيف، وعبدالوهاب عزام، وأحمد أمين، ثم واصل دراساته العليا في الجامعة نفسها حتى نال درجة الماجستير عام 1960 والدكتوراة عام 1963.

تقلَّد مناصب سياسية وأكاديمية رفيعة في بلاده، فكان عضوًا في مجلس الشعب السوري، ووزيرًا للتربية مرتين، ووزيرًا للتعليم العالي مرتين، وسفيرًا لسوريا في الجزائر، كما كان رئيسًا لجامعة دمشق. إضافة إلى أعبائه الإدارية والسياسية، درَّس في الجامعة حتى أصبح أستاذًا فيها. واختير عضوًا في المجمع العلمي العراقي، ومجمع اللغة العربية في الأردن، ومجمع اللغة العربية في القاهرة، والأكاديمية الملكية المغربية، وعضو مراسل في المجمع العلمي الهندي في عليكرة، وعضوًا في المجلس الاستشاري لهيئة الموسوعة الفلسطينية، ومعهد المخطوطات العربية في القاهرة، والمدير العام لهيئة الموسوعة العربية في دمشق، والأمين العام المساعد لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، وعضو مجلس الأمناء لمعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت. وكانت له مشاركات واسعة في العديد من اللجان والندوات والمؤتمرات والمجالس والمنظمات الوطنية والعربية والدولية والتربوية والثقافية.

يُعدّ البروفيسور الفحَّام رمزًا من رموز الثقافة العربية المعاصرة، وعلمًا من أعلام الفكر والأدب واللغة، وله مؤلفات وتحقيقات قيّمة، جمع فيها بين معرفته الوثيقة بتراث الشعر العربي وخبرته بأساليب التوثيق والنقد الأدبي الحديث. فمن مؤلفاته” “كتاب الفرزدق”، “نظرات في شعر بشار بن برد”، و”مختارات من شعر الأندلس”؛ ومن تحقيقاته: “كتاب اللامات” لأبي الحسين أحمد بن فارس، و”الدلائل في غريب الحديث” لقاسم بن ثابت السرقسطي. إلى جانب ذلك، نشرت له جملة مقالات وتحقيقات في مجلات علمية مختلفة. ويُعتبر كتابه عن الفرزدق من خيرة كتب التراجم الأدبية. نال الفحَّام تقدير العديد من الأوساط العلمية والثقافية في أرجاء العالم العربي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -محمد بن شريفة-

البروفيسور محمد بن شريفة

 

حفظ القرآن والمتون في صغره، وتلقَّى تعليمه الأوَّلي في قريته، والثانوي في كلية ابن يوسف بمراكش، ثم التحق بجامعة محمد الخامس وتخرَّج ضمن أول فوج فيها عام 1960، ثم حصل على الماجستير عام 1964 فالدكتوراة عام 1969 في الآداب من جامعة القاهرة. عمل بالتدريس الجامعي حتى أصبح أستاذ الأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس منذ عام 1970، وخلال تلك المدة انتدب محافظًا للخزانة الكبرى بجامعة القرويين، كما كان عميدًا لكلية الآداب، ورئيسًا لجامعة محمد الأول بوجدة من تأسيسها عام 1978 إلى عام 1983. تخرَّج عليه عدد كبير من الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. وكان عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، والأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ومؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، وعضو مراسل لمجمع اللغة العربية بدمشق، وعدد من الجمعيات الثقافية في المغرب والعالم العربي.

للبروفيسور بن شريفة الكثير من المؤلفات والتحقيقات والدواوين القيِّمة التي توضِّح أسلوبه الدؤوب المتميِّز في البحث والاستقصاء، منها: “أبو المطرف أحمد ابن عميرة المخزومي: حياته وآثاره”، “أمثال العوام في الأندلس”، “البسطي: آخر شعراء الأندلس”، “أبو تمام والمتنبي في آداب المغاربة”، “أبو مروان الباجي ورحلته إلى المشرق”، و”أعلام التواصل بين المغرب وبلاد السودان”؛ أما تحقيقاته فتشمل: “الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة” لابن عبد الملك المراكشي في ثمانية أجزاء بالاشتراك مع الدكتور إحسان عبّاس، “ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك” (الجزء الخامس) للقاضي عياض بن موسى السبتي، “التعريف بالقاضي عياض” لمحمد ولد القاضي عياض، “طرفه الظريف في أهل الجزيرة و طريف” للملزوزي، “روضة الأديب في التفصيل بين المتنبي وحبيب” لابن لبال الشريشي، و”ديوان ابن فركون”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -محمود يوسف علي مكي-

البروفيسور محمود يوسف علي مكي

 

درس في محافظة قنا في صعيد مصر حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرَّج فيها عام 1949، ثم سافر إلى أسبانيا ضمن أول بعثة لدراسة الأدب الأندلسي ونال درجة الدكتوراة من جامعة مدريد المركزية عام 1955. عمل في إدارة العلاقات الثقافية بوزارة التربية والتعليم في القاهرة، وأصبح ملحقًا ثقافيًا في أسبانيا، فمديرًا لمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد، وتولَّى إدارة الترجمة والنشر في وزارة الثقافة المصرية. ودرَّس اللغة والأدب العربيين في كلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد، كما عمل أستاذًا زائرًا لمركز الدراسات الشرقية في المكسيك، فأستاذًا في قسم اللغة العربية بجامعة الكويت وأستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات العربية.

أصبح البروفيسور مكي عام 1977 أستاذًا للأدب الأندلسي في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وأسس قسم اللغة الأسبانية وآدابها، وتولَّى رئاسته. وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، والمجمع الملكي التاريخي في مدريد، واللجنة التأسيسية للمجلس العام للمشتغلين بالدراسات الأسبانية، والمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وعضوًا مراسلًا للمجمع الملكي للآداب في برشلونة وقرطبة، ورئيس الجمعية المصرية للمشتغلين بالدراسات الأسبانية في القاهرة. منحته الحكومة الأسبانية وسام ألفونسو العاشر عام 1967، ووسام التفوق المدني عام 1977م، كما منحته الحكومة المصرية وسام الجمهورية بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التشجيعية من مجلس الفنون والآداب عام 1968.

نشر البروفيسور محمود مكي عددًا من الكتب المؤلفة والمترجمة، والعديد من المقالات والبحوث المتعلّقة بالأدب العربي والأندلسي وآداب أمريكا اللاتينية، كما شارك في عدة مؤتمرات وندوات داخل مصر وخارجها. من أبرز كتبه دراسته وتحقيقه لديوان “ابن درَّاج القسطلي”، وكتابه عن “أثر العرب والإسلام في الحضارة الأوروبية”، وبحثه عن مؤرخ الأندلس “ابن حيَّان”، وهي أعمال تمتاز بالعمق والجدّة وتحوي الكثير من روائع تراث الأدب العربي الأندلسي. أما ترجماته فشملت الشعر والأدب الروائي والدراسات النقدية في أسبانيا وأمريكا اللاتينية. ومن أشهر ترجماته رواية “السيّدة بربارا” للأديب الفنزويلي رومولو جاليجوس التي مهّدت له الطريق للفوز بجائزة الدولة التشجيعية. وتعتبر كتبه وأبحاثه من المصادر الأساسية لدراسة الأدب الأندلسي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 -محمد بهجة الأثري-

الأستاذ محمد بهجة الأثري

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة في كتاتيبها وحفظ القرآن وهو في السادسة من عمره، ثم أكمل تعليمه في مدارس بغداد النظامية. اهتم بدراسة اللغة العربية والأدب العـربي وعلوم الشريعة الإسلامية، كما درس اللغات التركية والفرنسية والإنجليزية. ودفعه شغفه بالمعرفة للاتصال بكبار العلماء في بغداد أمثال محمود شكري الألوسي فتتلمذ عليه وتأثر به. تدرَّج في وظائف تعليمية وإدارية شتى فكان مدرّسًا للعربية، ومفتشًا في وزارة المعارف، ومديرًا الإدارة العامة للأوقاف. وشارك في تأسيس المجمع العلمي العراقي وأصبح نائبًا لرئيسه ومشرفًا على تحرير مجلته عام 1949. كما أصبح عضوًا في مجامع اللغة العربية في القاهرة، ودمشق، والأردن، والمملكة المغربية، وعضوًا بالمجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة.

في عام 1951، نُدب الأستاذ الأثري لتدريس الأدب وفلسفة الأخلاق في كلية الشرطة، إلى جانب أعماله الأخرى في وزارة المعارف والمجمع، كما كانت له أعمال مشهودة في تعمير المساجد أثناء تولّيه الإدارة العامة للأوقاف. وبعد تقاعده عن العمل الحكومي عام 1963، انصرف إلى البحث والتأليف والتحقيق وكتابة الشعر. شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية واللغوية، وحاضر في جامعات مختلفة خارج العراق، وساهم بقدر جليل في خدمة اللغة العربية وآدابها وفكرها من خلال نشاطه الفكري وإنتاجه العلمي الغزير تأليفًا وتحقيقًا. فمن أشهر مؤلفاته: “أعلام العراق”، “المجمل في تاريخ الأدب العربي”، “المدخل في تاريخ الأدب العربي”، “الاتجاهات الحديثة في الإسلام”، و”محمود شكري الألوسي: حياته وآراؤه اللغوية”. ومن تحقيقاته: “المختصر من مناقب بغداد” لابن الجوزي، “أدب الكتابة” للوزير أبي بكر المولي، “بلوغ الأرب في أحوال العرب” للألوسي، “الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر” للألوسي، و”خريدة القصر وجريدة العصر: قسم شعراء العراق” للعماد الأصفهاني، إضافة إلى ديواني شعره: “ملاحم .. وأزهار”، و”ديوان الأثري” اللّذان طبعهما المجمع العلمي العراقي. أكسبته تلك الأعمال المتميّزة تقدير الأوساط الأدبية والثقافية العربية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 -محمود محمد شاكر-

الشيخ محمود محمد شاكر

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة في كتاتيبها وحفظ القرآن وهو في السادسة من عمره، ثم أكمل تعليمه في مدارس بغداد النظامية. اهتم بدراسة اللغة العربية والأدب العـربي وعلوم الشريعة الإسلامية، كما درس اللغات التركية والفرنسية والإنجليزية. ودفعه شغفه بالمعرفة للاتصال بكبار العلماء في بغداد أمثال محمود شكري الألوسي فتتلمذ عليه وتأثر به. تدرَّج في وظائف تعليمية وإدارية شتى فكان مدرّسًا للعربية، ومفتشًا في وزارة المعارف، ومديرًا الإدارة العامة للأوقاف. وشارك في تأسيس المجمع العلمي العراقي وأصبح نائبًا لرئيسه ومشرفًا على تحرير مجلته عام 1949. كما أصبح عضوًا في مجامع اللغة العربية في القاهرة، ودمشق، والأردن، والمملكة المغربية، وعضوًا بالمجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة.

في عام 1951، نُدب الأستاذ الأثري لتدريس الأدب وفلسفة الأخلاق في كلية الشرطة، إلى جانب أعماله الأخرى في وزارة المعارف والمجمع، كما كانت له أعمال مشهودة في تعمير المساجد أثناء تولّيه الإدارة العامة للأوقاف. وبعد تقاعده عن العمل الحكومي عام 1963، انصرف إلى البحث والتأليف والتحقيق وكتابة الشعر. شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية واللغوية، وحاضر في جامعات مختلفة خارج العراق، وساهم بقدر جليل في خدمة اللغة العربية وآدابها وفكرها من خلال نشاطه الفكري وإنتاجه العلمي الغزير تأليفًا وتحقيقًا. فمن أشهر مؤلفاته: “أعلام العراق”، “المجمل في تاريخ الأدب العربي”، “المدخل في تاريخ الأدب العربي”، “الاتجاهات الحديثة في الإسلام”، و”محمود شكري الألوسي: حياته وآراؤه اللغوية”. ومن تحقيقاته: “المختصر من مناقب بغداد” لابن الجوزي، “أدب الكتابة” للوزير أبي بكر المولي، “بلوغ الأرب في أحوال العرب” للألوسي، “الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر” للألوسي، و”خريدة القصر وجريدة العصر: قسم شعراء العراق” للعماد الأصفهاني، إضافة إلى ديواني شعره: “ملاحم .. وأزهار”، و”ديوان الأثري” اللّذان طبعهما المجمع العلمي العراقي. أكسبته تلك الأعمال المتميّزة تقدير الأوساط الأدبية والثقافية العربية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.